أم الشهيد تعتذر
قصيدة أهديها لأرواح شهداء بورسعيد
ــــــــــــــــ
عذرا رسولنا حسبنا الله في من أضــاع فرحتنــا
بقدوم مولــدك البهـى أيها المصطفــى العدنــانى
وأدخلَ الأحـــزانَ فى بيتـــى واضـــــاع ولـــــدى
وجعـــلَ من الكوابيـــسَ عنـــوانــاً لأحلامـــــــى
ذهـــبَ الشبــــاب’ بسترةٍ حمــــراء عادو لنــــا
مكبلين بالغـــــم يرتــــــدون بياضـــــا بأكفانــــى
والعيـــــــــن’’ تذرف دمــــا بـــدلاً مـــنَ الدمـــعِ
وأصبح القلب’ لا يعمل وقد ضــــاق شريانـــــى
آهٍ ويا حسرةً على ولدى أفطرته بيدى’صبحـــا
وفى المساء قد حرمَـه الله من مائى ومــن زادى
خرج الوليد بفرحةٍ ولايعرف بالقدر وبيدٍ يلوحهــا
وكأنه يودعنى وبقبلـــةٍ على الجبين أهدانــــــى
وفى المساء بشهادتـــــه جاءوا قـــد أخبرونــــى
مات الوليد و تركونى أغوص فى ألمى وأحزانى
فسألت من الذى قتله ؟ قالوا وجدنـــــاه حملنـــاه
قتله الظلم ولم يرتكب ذنبا ولا نعرف من الجانــى
لله اشكو شكوتى حسبى الله في من تسبب قهرتى
وأدعو الله أن يصبرنى فى بلوتى وأدعو الله على
من قتل كبدى ومن تسبب فى حزنى وبالهم أبكانى
وألا يذيق أمهاتكم مثلى ولا يبليهم مثلما الله أبلانى
أسال الله ألايحرمنى أجره ومعه فى الجنة لا ينسانى