عندما تنغمسُ أرواحنا بما تهوى الأنفس
عندما نسطر حروفنا لتكتب عمّن نحب
عندما نذوب فرحاً لعودةِ الحبيب
عندما نذكر لوعاتِ القدر
عندما نذكُرُ روعات عمرٍ مضى
ماذا يحدث؟
لا شيء
أفكارٌ تعبر الآفاق، لا معنىً لا عبرة
وإنما تنزع شعوراً بالوحدة ونار الألم
وشعوراً بوحشية أفكارٍ تقود للذات
....
نقف في حقول الأماني
واسعة رحبة... سهلة ومنفتحة
لكنّها طويلة
نبصر الآفاق، لكن...
لا نلتمس شعوراً بالبلوغ
فهي بعيدة وطريقها طويل..
نغمة أمل تقرع عقولنا..
لتتبعها حسرات تدمي قلوبنا
فإنّا ومهما مشينا سنبقى في هذه البقعة الخضراء
واسمها الأماني...
حلمٌ سرعان ما يبلغ نهايته
فنصحو على نداءات العقل
لنفيق لواقعنا
ندخل الباب لنبلغ النفق
نسمع التساؤل لنجيب
فلو بقينا معلقين بشعرة...
فسنسقط لا محالة
إنّ القلب ليتشبّث بأشطان نسجتها إدراكات العقل
وصنعتها آمالٌ بالصعود إلى القمة...
ها نحن نكتب..
عندما تصمت الكلمات ويجف حبرٌ الأقلام...
أنصمت؟!
كلهم يذرفون الدموع..
تسيلُ على وجناتهم ويمسحها أحبّاؤهم
ونحن نذرف الحبر..
يسيل على أوراقنا ويمسحه فناء هذا العالم
نقطةُ حبرٍ من قلمٍ فائض
يشعر أن محيط السعادة سيجف أمامه
سيجف...!!!!!!
ولنا أقلامٌ لن تجف...